وحول الاوضاع في حلب خاصة وسوريا بشكل عام رأى النائب السابق في مجلس الشعب السوري شريف شحادة في تصريح لوكالة مهر للانباء ان الاوضاع في سوريا بدأت تتحسن بشكل عام خاصة مع بداية العام الماضي حيث بدأ الجيش السوري بالسيطرة على كافة المناطق في سوريا و"هناك صراع اقليمي من اجل السيطرة على حلب ولكن الجيش السوري سيطر على نسبة 70% من مساحة الارض في مدينة حلب ولايزال يتقدم".
واضاف: ان معركة حلب هي المعركة الفاصلة في العمل العسكري وفي الصراع الاقليمي لكنها ستستغرق بعض الوقت وفي المحصلة سيحسم الجيش السوري تلك المعركة لانه اثبت هو الجيش الوحيد القادر على محاربة داعش والتنظيمات الارهابية.
وفيما يخص تداعيات المصالحة التركية الروسية على الاوضاع في سوريا لاسيما تاثيرها في اطالة امد الازمة في سوريا اكد شريف شحادة ان الحكومة السورية ليس لها ثقة في الحكومة التركية، حتى هذه اللحظة منوها الى عدم وجود بوادر تغيير في الموقف التركي.
وتابع: لايزال السلطان سلطان ولايزال يتصرف بعقلية السلطان، والمصالحة الروسية التركية لم تقدم شيئا عمليا او نظريا للحكومة السورية والشعب السوري ولكن ان اهم شيء يمكن ان تقدمه هو اغلاق الحدود بين سوريا وتركيا.
وبخصوص بعض المعلومات حول نية تركيا في اغلاق حدودها مع سوريا واخراج ضباطها من حلب لفت شحادة الى ضرورة اخراج الحكومة التركية قواتها وسلاحها من الاراضي السورية واغلاق الحدود والتعامل الامني مع الحكومة السورية قائلا: غير ان ذلك يبقى كلاما لاقيمة له ولاصحة له ويبقى نوايا فقط.
وحول الرسالة التي حملها الجريمة التي اقترفتها حركة نور الدين زنكي في قطع رأس طفل يبلغ من العمر 12 عاما في حلب في ظل وصف هذه الحركة من قبل الولايات المتحدة الامريكية والغرب بالمعارضة المعتدلة قال العضو السابق في مجلس الشعب السوري: ان حركة نور الدين زنكي الارهابية لم تقم بما قامت به داعش والنصرة وجيش الاسلام وجيش الفتح، فهذه المجموعات فعلت مافعلته حركة نور الدين زنكي واكثر من ذلك ولم تتحرك الولايات المتحدة الامريكية.
واردف: ان الولايات المتحدة الامريكية لن تتحرك لسبب بسيط وهؤلاء هذه المجموعات تتبع لها وبالتالي ماشاهدناه من قطع رأس الطفل عبدالله عيسى هو مانشاهده على عموم الاراضي السورية كل يوم من قبل داعش والنصرة وجيش الاسلام والفتح وغيرها من هذه التنظيمات الارهابية، مبديا استغرابه من ان "الولايات المتحدة الامريكية تؤيد فعلا تنفيذ هكذا جرائم".
ووصف شريف شحادة ردة الفعل الامريكية حول جريمة حركة نور الدين زنكي "بالمثيرة للسخرية" قائلا: لا توجد مجموعات معتدلة ولاغير معتدلة كل ذلك كلام فارغ.
واشار شريف شحادة الى ان الرسالة التي حملها اجراء حركة نور الدين الزنكي في قطع رأس طفل في حلب هي رسالة الى العالم بأن الارهاب موجود في سوريا وان امريكا ترعاه بكل دقة متسائلا عن عدم قيام الولايات المتحدة الامريكية بالتحرك مع روسيا لضرب هذه المجموعات الارهابية في سوريا.
وحول الاوضاع الميدانية التي يشهدها ريف دمشق لفت شحادة الى ان هناك مناطق ساخنة الاولى في داريا وقد اصبحت بنسبة90% تحت سيطرة الجيش السوري وهناك دوما وحرستا حيث يقوم الجيش السوري بعمليات متعددة وناجحة هناك واستطاع تحرير عدة مناطق، مؤكدا ان الاوضاع في ريف دمشق تسير نحو الافضل وتحتاج الى بعض الوقت لانتهاء العمليات العسكرية./انتهى/
اجرى الحوار: مجد عيسي
تعليقك